علي عليهالسلام : إن كنت حبيب بن جماز لتحملنها (١) ، فولى حبيب بن جماز وقال : إن كنت جبيب بن جماز لتحملنها ، قال أبوحمزة : فوالله مامات حتى بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي عليهماالسلام وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب صاحب رايته (٢).
أقول : رواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة من كتاب الغارات لابن هلال الثقفي عن ابن محبوب عن الثمالي عن ابن غفلة (٣).
١٣ ـ ى : عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد بن إسحاق الكرخي ، عن عمه محمد بن عبدالله بن جابر الكرخي ـ وكان رجلا خيرا كاتبا كان لاسحاق بن عمار ثم تاب من ذلك ـ عن إبراهيم الكرخي قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام فقال : يا إبراهيم أين تنزل من الكرخ؟ قلت : من موضع (٤) يقال له شادروان ، قال : فقال لي : تعرف قطفتا (٥) قال : إن أمير المؤمنين عليهالسلام حين أتى أهل النهروان نزل قطفتا فاجتمع إليه أهل بادرويا (٦) ، فشكوا إليه ثقل خراجهم وكلموه بالنبطية ، وأن لهم جيرانا أوسع أرضا وأقل خراجا ، فأجابهم بالنبطية « رعرو رضا (٧) من
____________________
(١) في البصائر و ( خ ) و ( م ) : فتحملهنها وفي الاختصاص : فلا يحملها غيرك ـ او فتحملنها ـ.
(٢) الاختصاص : ٢٨٠ بصائر الدرجات : ٨٥. والمتن موافق له. وبين المصدرين اختلافات يسيرة. وتوجد الرواية في اعلام الورى : ١٧٧ والارشاد : ١٥٥ و ١٥٦ (٣) شرح النهج ١ : ٢٥٣.
(٤) كذا في ( ك ) وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : في موضع (٥) قال في المراصد ( ٣ : ١١٠٧ ) : قطفتا ـ بالفتح ثم الضم والفاء ساكنة وتاء مثناة من فوق والقصر ـ محلة كبيرة ذات اسواق بالجانب الغربى من بغداد ، مجاورة لمقبرة الدير التى بها قبر معروف الكرخى ، بينها وبين دجلة اقل من ميل ، وهى مشرفة على نهر عيسى ، وتتصل العمارة منها إلى دجلة.
(٦) وقال فيه أيضا (١ : ١٤٩) : بادوريا ـ بالواو والراء وياء وألف ـ طسوج من كورة الاستان بالجانب الغربى من بغداد ، وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى.
(٧) كذا في ( ك ). وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : ورظا.