حذيفة : « يوشك بنو قنطوراء أن يخرجوا أهل العرق من عراقهم ـ ويروى أهل البصرة منها ـ كأني بهم خنس الانوف خزر العيون عراض الوجوه » قيل : إن قنطوراء كانت جارية لابراهيم الخليل عليهالسلام ولدت له أولادا منهم الترك والصين ، و منه حديث عمرو بن العاص « يوشك بنو قنطوراء أن يخرجوكم من أرض البصرة » و حديث أبي بكرة « إذا كان آخر الزمان جاء بنو قنطوراء (١) ».
٤٦ ـ قب : وأخبر عليهالسلام عن خراب البلدان ، روى قتادة عن سعيد بن المسيب أنه سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن قوله تعالى : « وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها (٢) » فقال عليهالسلام في خبر طويل انتخبنا منه : تخرب سمرقند وخاخ وخوارزم وإصفهان والكوفة من الترك ، وهمدان والري والديلم والطبرية والمدينة وفارس بالقحط والجوع ، ومكة من الحبشة ، والبصرة والبلخ بالغرق (٣) ، والسند من الهند والهند من تبت ، وتبت من الصين ، ويذشجان (٤) وصاغاني وكرمان وبعض الشام بسنابك الخيل والقتل ، واليمن من الجراد ، و السلطان وسجستان وبعض الشام بالريح (٥) ، وشامان بالطاعون ، ومرو بالرمل وهرات بالحيات ، ونيسابور من قبل انقطاع النيل ، وآذربيجان بسنابك الخيل والصواعق ، وبخارا بالغرق والجوع ، وحلم وبغداد يصير عاليها سافلها (٦).
توضيح : قال الفيروز آبادي : نجد الجاح موضع باليمن (٧). وقال : روضة خاخ بين مكة والمدينة (٨). وقال صغانيان : كورة عظيمة بماوراء النهر ، وصاغاني
____________________
(١) النهاية ٣ : ٢٧٩ و ٢٨٠.
(٢) سورة بنى اسرائيل : ٥٨.
(٣) في المصدر : من الغرق.
(٤) في المصدر : بذشجان. ولعله مصحف « بذخشان » راجع المراصد ١ : ١٧٢.
(٥) في المصدر : بالزنج.
(٦) مناقب آل ابى طالب ١ : ٤٣١.
(٧) لم نجد هذه الجملة في القاموس.
(٨) القاموس ١ : ٢٥٨.