والثلاثون منهم بناء على سقوط من سقط منهم قبل ذلك ، فإلى العينوق يتم سبعة وثلاثون تمام عددهم ، والحادي والثلاثون هو المقتفي ، وكان زمان خلافته أربعا وعشرين ، ويحتمل أن يكون المراد عدد لفظ الكديد ، فإنه ثمانية وثلاثون بانضمام بعض من خرج من قبل السفاح إليهم ولا يخفى بعده.
٥١ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن موسى بن عمر الصيقل ، عن أبي شعيب المحاملي ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ليأتين على الناس زمان يطرف (١) فيه الفاجر ، ويقرب فيه الماجن ، ويضعف فيه المنصف ، قال : فقيل له : متى ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال : إذا تسلطن النساء و سلطن الاماء وامر الصبيان (٢).
٥٢ ـ نهج : فتن كقطع الليل المظلم ، لا تقوم لها قائمة ، ولا ترد لهاراية (٣) تأتيكم مزمومة مرحولة ، يحفزها قائدها ويجهدها (٤) راكبها ، أهلها قوم شديد كلبهم ، قليل سلبهم ، يجاهدهم في الله (٥) قوم أذلة عند المتكبرين ، في الارض مجهولون وفي السماء معروفون ، فويل لك يا بصرة (٦) من جيش من نقم الله ، لارهج له ولا حس ، وسيبتلى أهلك بالموت الاحمر والجوع الاغبر (٧).
____________________
(١) في المصدر « يظرف » وقال المصحح في ذيله عن المرآت : « يظرف » في بعض النسخ بالمهملة وكذا في بعض نسخ النهج ، والطريف ضد التالد وهو الامر المستطرف الذي يعده الناس حسنا لانهم يرغبون إلى الامور المحدثة. الظريف من الظرافة بمعنى الفطنة والكياسة والمجون أن لا يبالى الانسان ما صنع ، وقد مجن يمجن فهو ماجن.
(٢) الروضة من الكافى : ٦٩. وفيه كذلك « فقيل له : متى ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال : إذا اتخذت الامانة مغنما والزكاة مغرما والعبادة استطالة والصلة منا. قال : فقيل متى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال : إذا تسلطن اه ».
(٣) في المصدر : ولا ترد لها غاية.
(٤) في المصدر : ويحدها.
(٥) في المصدر : في سبيل الله.
(٦) في المصدر : فويل لك يا بصرة عند ذلك اه.
(٧) نهج البلاغة ( عبده ط مصر ) ١ : ٢١٢ و ٢١٣.