٢ ـ سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : خرج أمير المؤمنين عليهالسلام على أصحابه وهو راكب ، فمشوا خلفه فالتفت إليهم فقال : لكم حاجة؟ فقالوا : لا يا أمير المؤمنين ، ولكنا نحب أن نمشي معك ، فقال لهم : انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي ، قال : وركب مرة اخرى فمشوا خلفه ، فقال : انصرفوا فإن خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى (١).
كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله إلى قوله : معرة للراكب ومذلة للماشي (٢).
٣ ـ قب : عن الصادق عليهالسلام مثله. وترجل دهاقين الانبار له وأسندوا بين يديه ، فقال عليهالسلام : ما هذا الذي صنعتموه؟ قالوا : خلق منا نعظم به أمراءنا ، فقال : والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم ، وإنكم لتشقون به على أنفسكم ، وتشقون به في آخرتكم ، وما أخسر المشقة وراءها العقاب ، وما أربح الراحة معها الامان من النار (٣).
٤ ـ قب : أبوعبدالله عليهالسلام قال : افتخر رجلان عند أمير المؤمنين عليهالسلام فقال عليهالسلام : أتفتخران بأجساد بالية وأرواح في النار؟ إن يكن له عقل فإن لك خلفا ، وإن لم يكن له تقوى فإن لك كرما ، وإلا فالحمار خير منكما ، ولست بخير من أحد (٤).
٥ ـ ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري أنه قال : أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عندالله شأنا ، ومن تواضع في الدنيا لاخوانه فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام حقا ، ولقد ورد على
____________________
(١) لم نجده في المصدر المطبوع. والنوكى جمع الانواك : الاحمق.
(٢) فروع الكافى ( الجزء السادس من الطبعة الحديثة ) : ٥٤٠. وفيه : مفسدة للراكب.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ : ٣١٠.
(٤) ١ : ٣١٠. ولم نتحقق معنى الرواية.