الله في الجنة بما لا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، فقال علي بن أبيطالب عليهالسلام : يارب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : آمين يارب العالمين ويا خير الناصرين.
١٤ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : كان فراش علي وفاطمة حين دخلت عليه إهاب كبش إذا أراد أن يناما عليه قلبها فناما على صوفه ، قال : وكانت وسادتهما أدما حشوا ليف ، قال : وكان صداقها درعا من حديد.
١٥ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن موسى ابن إبراهيم المروزي ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام ، عن جابر ابن عبدالله قال : لما زوج رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا : إنك زوجت عليا بمهر خسيس ، فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله عزوجل زوجه ليلة اسري بي عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة أن انثري ما عليك فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحورالعين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآله.
فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطفة ، وقال لفاطمة : اركبي وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلىاللهعليهوآله يسوقها ، فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي صلىاللهعليهوآله وجبة فاذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا ، وميكائل في سبعين ألفا ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ما أهبطكم إلى الارض؟ قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى علي بن أبي طالب فكبر جبرئيل ، وكبر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ، وكبر محمد صلىاللهعليهوآله ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.
بيان : الوجبة السقطة مع الهدة [ أ ] وصوت الساقط ، وفي بعض النسخ وحية بالحاء المهملة الياء المثناة ، والوحي الكلام الخفي.
١٦ ـ ن : باسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : ما زوجت فاطمة إلا [ بعد ] ما أمرني الله عز وجل بتزويجها.