عن محمد بن مسلمة ، عن يونس بن أرقم ، عن الاعمش ، عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك أن عظيما من عظاماء الملائكة استأذن ربه عزوجل في زيارة النبي فأذن له فبينما هو عنده إذ دخل عليه الحسين فقبله النبي وأجلسه في حجره فقال له الملك : أتحبه؟ قال : أجل أشد الحب إنه ابني ، قال له : إن امتك ستقتله قال : امتي تقتل ولدي؟ قال : نعم ، وإن شئت أريتك من التربة التي يقتل عليها قال : نعم ، فأراه تربة حمراء طيبة الريح ، فقال : إذا صارت هذه التربة دما عبيطا فهو علامة قتل ابنك هذا.
قال سالم بن أبي الجعد : اخبرت أن الملك كان ميكائيل عليهالسلام.
١١ ـ ما عنه : عن أبي المفضل ، عن هاشم بن نقية الموصلي ، عن جعفر ابن محمد بن جعفر المدائني ، عن زياد بن عبدالله المكاري ، عن ليث بن أبي سليم ، عن حدير أوحد مر بن عبدالله المازني ، عن زيد مولى زينب بنت جحش قالت : كان رسول الله ذات يوم عندي نائما فجاء الحسين فجعلت اعلله مخافة أن يوقظ النبي فغفلت عنه فدخل وأتبعته فوجدته قد قعد على بطن النبي صلىاللهعليهوآله فوضع زبيته في سرة النبي فجعل يبول عليه.
فأردت أن آخذه عنه فقال رسول الله : دعي ابني يا زينب حتى يفرغ من بوله ، فلما فرغ توضأ النبي صلىاللهعليهوآله وقام يصلي فلما سجد ارتحله الحسين فلبث النبي صلىاللهعليهوآله حتى نزل فلما قام عاد الحسين فحمله حتى فرغ من صلاته.
فبسط النبي يده وجعل يقول : أرني أرني يا جبرئيل ، فقلت : يا رسول الله لقد رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك صنعته قط قال : نعم ، جاءني جبرئيل فعزاني في ابني الحسين وأخبرني أن امتي تقتله وأتاني بتربة حمراء.
قال زياد بن عبدالله : أنا شككت في اسم الشيخ حدير أوحد مر بن عبدالله (١) وقد أثنى عليه ليث خيرا وذكر من فضله.
____________________
(١) لم نر في كتب الرجال من يسمى حدمر نعم في القاموس : الحذمر بالكسر القصير ، ولعل الصواب هو الاول حدير بالتصغير كما في الاصابة ، ولعله أبوفوزة السلمى فراجع.