رسول الله (ص) وعيناه تدمع فسألته مالك؟ فقال : إن جبرئيل أخبرني أن امتي تقتل حسينا ، فجزعت وشق عليها ، فأخبرها بمن يملك من ولدها فطابت نفسها وسكنت.
٢٠ ـ مل : ابن الوليد ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن صفوان ، عن الحسين ابن أبي غندر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : زارنا رسول الله (ص) وقد أهدت لنا ام أيمن لبنا وزبدا وتمرا [ فـ ] قدمنا منه فأكل ثم قام إلى زاوية البيت فصلى ركعات فلما كان في آخر سجوده بكى بكاء شديدا فلم يسأله أحد منا إجلالا وإعظاما له.
فقام الحسين في حجره وقال له : يا أبه لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشئ كسرورنا بدخولك ثم بكيت بكاء غمنا فما أبكاك؟ فقال : يا بني أتاني جبرئيل عليهالسلام آنفا فأخبرني أنكم قتلى ، وأن مصارعكم شتى فقال : يا أبه فما لمن يزور قبورنا ، على تشتتها؟ فقال : يا بني اولئك طوائف من امتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة ، وحقيق علي أن آتيهم يوم القيامة حتى اخلصهم من أهوال الساعة من ذنوبهم ويسكنهم الله الجنة (١).
ما : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن حبيش عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان مثله.
٢١ ـ مل : ابن الوليد ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن عبيد بن يحيى الثوري ، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : زارنا رسول الله ذات يوم فقدمنا إليه طعاما وأهدت إلينا ام أيمن صحفة من تمر وقعبا من لبن وزبد ، فقدمنا إليه فأكل منه فلما فرغ قمت فسكبت على يده ماء فلما غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلة يديه ثم قام إلى مسجد في جانب البيت فخر ساجدا فبكى فأطال البكاء ثم رفع رأسه
____________________
(١) المصدر ص ٥٨