أهل السماوات والارض ، فقال آدم : فأي شئ أصنع يا جبرئيل؟ فقال : العنه يا آدم فلعنه أربع مرات ومشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حوا هناك.
٣٩ ـ وروي أن نوحا لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا فلما مرت بكربلا أخذته الارض ، وخاف نوح الغرق فدعا ربه وقال : إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الارض فنزل جبرئيل وقال : يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين سبط محمد خاتم الانبياء ، وإبن خاتم الاوصياء فقال : ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال : قاتله لعين أهل سبع سماوات وسبع أرضين ، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه.
٤٠ ـ وروي أن إبراهيم عليهالسلام مر في أرض كربلا وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه ، فأخذ في الاستغفار وقال : إلهي أي شئ حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال : يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الانبياء ، وابن خاتم الاوصياء ، فسال دمك موافقة لدمه.
قال : يا جبرئيل ومن يكون قاتله؟ قال : لعين أهل السماوات والارضين والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه ، فأوحى الله تعالى إلى القلم إنك استحققت الثناء بهذا اللعن.
فرفع إبراهيم عليهالسلام يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه : أي شئ عرفت حتى تؤمن على دعائي؟ فقال : يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى.
٤١ ـ وروي أن إسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات ، فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما فسأل ربه عن سبب ذلك فنزل جبرئيل وقال : يا إسماعيل سل غنمك فانها تجيبك عن سبب ذلك؟ فقال لها : لم لا تشربين من هذا الماء؟ فقالت بلسان فصيح؟ قد بلغنا أن ولدك الحسين عليهالسلام سبط محمد يقتل هنا عطشانا فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه ، فسألها عن قاتله