٢٥ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة ، عن أبي هارون المكفوف قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقال لي : أنشدني ، فأنشدته فقال : لا ، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره ، فأنشدته امرر على جدث الحسين فقل لاعظمه الزكيه.
قال : فلما بكى أمسكت أنا فقال : مر فمررت ، قال : ثم قال : زدني [ زدني ] قال : فأنشدته :
يا مريم قومي واندبي مولاك |
|
وعلى الحسين فأسعدي ببكاك |
قال : فبكى وتهايج النساء قال : فلما أن سكتن قال لي : يا با هارون من أنشد في الحسين فأبكى عشرة [ فله الجنة ] ثم جعل ينتقص واحدا واحدا حتى بلغ الواحد فقال : من أنشد في الحسين فأبكى واحدا فله الجنة ثم قال : من ذكره فبكى فله الجنة.
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لكل سر ثواب إلا الدمعة فينا (١).
بيان : لعل المعنى أن أسرار كل مصيبة والصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم ، ويحتمل أن يكون تصحيف شئ (٢) أي لكل شئ من الطاعة ثواب مقدر إلا الدمعة فيهم فانه لا تقدير لثوابها.
٢٦ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الارض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، اولئك منا وإلينا.
٢٧ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الفزاري ، عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن زياد ، عن أبي الجارود ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال علي لرسول الله (ص) : يا رسول الله إنك لتحب عقيلا؟ قال : إي والله إني لا حبه حبين :
____________________
(١) كامل الزيارات ص ١٠٦.
(٢) كما هو مثبت في المصدر وقد نقله في الوسائل ب ١٠٤ من أبواب المزار تحت الرقم ٦ كذلك.