٣ ـ يج : سعد ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن النصر ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام : كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها ، فقال لاصحابه : هذا الليل فاتخذوه جنة فان القوم إنما يريدونني ، ولو قتلوني لم يلتفتوا إليكم وأنتم في حل وسعة ، فقالوا : والله لا يكون هذا أبدا فقال : إنكم تقتلون غدا كلكم ولا يفلت منكم رجل ، قالوا : الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك.
ثم دعا فقال لهم : ارفعوا رؤسكم وانظروا ، فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من الجنة ، وهو يقول لهم : هذا منزلك يا فلان ، فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره ووجهه ليصل إلى منزلته من الجنة.
٤ ـ ل ، لى : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن اليقطيني ، عن يونس [ ابن عبدالرحمان ] ، عن ابن أسباط ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن [ ثابت ابن أبي صفية ] الثمالي قال : نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله ابن العباس بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام فاستعبر ثم قال : ما من يوم أشد على رسول الله صلىاللهعليهوآله من يوم احد ، قتل فيه عمه حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله ، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبيطالب.
ثم قال عليهالسلام : ولا يوم كيوم الحسين ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الامة كل يتقرب إلى الله عزوجل بدمه وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.
ثم قال عليهالسلام : رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه ، فأبدل الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليهالسلام وإن للعباس عند الله عزوجل منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة (١).
٥ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عمن
_____________________
(١) أمالى الصدوق : المجلس ٧٠ الرقم ١٠.