إن الله ليأمر ملائكته المقربين أن يتلقوا دموعهم المصبوبة لقتل الحسين إلى الخزان في الجنان ، فيمزجوها بماء الحيوان ، فتزيد عذوبتها وطيبها ألف ضعفها وإن الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين يتلقونها في الهاوية ويمزجونها بحميمها وصديدها وغساقها وغسلينها فيزيد في شدة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها يشدد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم.
١٨ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الجالموراني ، عن ابن أبي حمزة ، عن صندل عن داود بن فرقد قال : كنت جالسا في بيت أبي عبدالله عليهالسلام فنظرت إلى حمام راعبي يقرقر ، فنظر ، لي أبوعبدالله عليهالسلام ، فقال : يا داود أتدري ما يقول هذا الطير؟ قلت : لا والله جعلت فداك ، قال : يدعو على قتلة الحسين عليهالسلام فاتخذوا في منازلكم (١)
١٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فانها تلعن قتلة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ولعن الله قاتله (٢).
أقول : وجدت في بعض مؤلفات المعاصرين أنه لما جمع ابن زياد لعنه الله قومه لحرب الحسين عليهالسلام كانوا سبعين ألف فارس ، فقال ابن زياد : أيها الناس من
__________________
(١ و ٢) الكافى كتاب الدواجن باب الحمام الرقم ١٠ و ١٣ ، والحمام الراعبى جنس من الحمام جاء على لفظ النسب وليس به ، وقيل هو نسب إلى موضع لا أعرف صيغة اسمه ، كذا في اللسان ، وقال الجوهرى : الراعبى جنس من الحمام والانثى راعبية. وقال الفيروز آبادى : راعب أرض منها الحمام الراعبية ، وقال المحشى : قال شيخنا هذه الارض ( راعب ) غير معروفة ، ولم يذكرها البكرى ولا صاحب المراصد والذى في المجمل وغيره : الحمامة الراعبية : ترعب في صوتها ترعيبا وذلك قوئة صوتها ، وهو الصواب انتهى ، ونثل المصنف رضوان الله عليه في شرح الحديث في مرآت العقول عن حياة الحيوان للدميرى انه قال : الراعبى طائر مولد بين الورشان والحمام ، وهو شكل عجيب قاله القزوينى.