كنا نمر ونحن غلمان زمن خالد على رجل في الطريق جالس أبيض الجسد أسود الوجه وكان الناس يقولون خرج على الحسين عليه السلام.
٤٧
باب
أحوال عشائره وأهل زمانه صلوات الله عليه
وما جرى بينهم وبين يزيد من الاحتجاج
وقد مضى أكثرها في الأبواب السابقة وسيأتي بعضها
١ ـ روي في بعض كتب المناقب القديمة (١) عن علي بن أحمد العاصمي عن إسماعيل بن أحمد البيهقي عن أحمد بن الحسين البيهقي عن أبي الحسين بن الفضل القطان عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان عن عبد الوهاب بن الضحاك عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن شقيق بن سلمة قال : لما قتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام أتى عبد الله بن الزبير فدعا ابن عباس إلى بيعته فامتنع ابن عباس وظن يزيد بن معاوية عليهما اللعنة أن امتناع ابن عباس تمسكا منه ببيعته فكتب إليه أما بعد فقد بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته والدخول في طاعته لتكون له على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا وأنك اعتصمت ببيعتنا وفاء منك لنا وطاعة لله لما عرفك من حقنا فجزاك الله عن ذي رحم خير ما يجزي الواصلين بأرحامهم الموفين بعهودهم فما أنسى من الأشياء فلست بناس برك وتعجيل صلتك بالذي أنت له أهل من القرابة من الرسول فانظر من طلع عليك من الآفاق ممن سحرهم ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فأعلمهم برأيك فإنهم منك أسمع ولك أطوع للمحل للحرم المارق.
__________________
(١) قال سبط ابن الجوزى : فى التذكرة ص ١٥٥ : ذكر الواقدى وهشام وابن إسحاق وغيرهم قالوا لما قتل الحسين ، وذكر القصة بغير هذا اللفظ.