قرى البعير العلف في شدقه أي جمعه وقرى البلاد تتبعها يخرج من أرض إلى أرض والقمرة لون إلى الخضرة والكمي كغني الشجاع أو لابس السلاح ويقال باحته الود أي خالصه.
٥٠
باب
جور الخلفاء على قبره الشريف وما ظهر من
المعجزات عند ضريحه ومن تربته وزيارته
صلوات الله عليه
١ ـ ما : ابن حشيش عن محمد بن عبد الله عن علي بن محمد بن مخلد عن أحمد بن ميثم عن يحيى بن عبد الحميد الحماني أملى علي في منزله قال : خرجت أيام ولاية موسى بن عيسى الهاشمي الكوفة من منزلي فلقيني أبو بكر بن عياش فقال لي امض بنا يا يحيى إلى هذا فلم أدر من يعني وكنت أجل أبا بكر عن مراجعته وكان راكبا حمارا له فجعل يسير عليه وأنا أمشي مع ركابه فلما صرنا عند الدار المعروفة بدار عبد الله بن حازم التفت إلي وقال يا ابن الحماني إنما جررتك معي وجشمتك (١) أن تمشي خلفي لأسمعك ما أقول لهذه الطاغية قال فقلت من هو يا أبا بكر قال هذا الفاجر الكافر موسى بن عيسى فسكت عنه ومضى وأنا أتبعه حتى إذا صرنا إلى باب موسى بن عيسى وبصر به الحاجب وتبينه وكان الناس ينزلون عند الرحبة فلم ينزل أبو بكر هناك وكان عليه يومئذ قميص وإزار وهو محلول الأزرار قال فدخل على حماره وناداني تعال يا ابن الحماني فمنعني الحاجب فزجره أبو بكر وقال له أتمنعه يا فاعل وهو معي فتركني فما زال يسير على حماره حتى دخل الإيوان فبصر بنا موسى وهو
__________________
(١) يقال : جشمته الامر وأجشمته اياه : كلفته إياه قال : « مهما تجشمنى فانى جاشم ».