وعيسى (١) ومحمد (٢) ومن الحسين بن زيد : ..
____________________
ولد الحسين بالشام ، وامه ام ولد ، ويكنى أبا عبدالله ، مات أبوه وهو صغير فرباه الامام الصادق عليه السلام وعلمه ، عده الشيخ الطوسى في رجاله ١٦٨ من أصحاب الامام الصادق عليه السلام ، شهد الحرب مع محمد وابراهيم ابنى عبدالله المحض ، ثم توارى قال أبوالفرج : وكان مقيما في منزل جعفر بن محمد ، وكان جعفر رباه ونشأ في حجره منذ قتل أبوه ، وأخذ عنه علما كثيرا. ونحوه في المجدى للعمرى وسر السلسلة للبخارى ، عمى في آ خر عمره .. مات سنة ١٣٥ وقيل ١٤٠ وهو الصحيح. ووصفه صاحب غاية الاختصار ص ١٢١ بقوله : كان سيدا جليلا شيخ أهله وكريم قومه ، وكان من رجال بنى هاشم لسانا وبيانا وعلما وزهدا وفضلا واحاطة بالنسب وأيام الناس اه ذكر في المنتقلة والعمدة والمشجر الكشاف وغيرها.
(١) امه ام ولد نوبية ولد في المحرم سنة ١٠٩ ، ليلة عيد الميلاد في دير للنصارى حيث كان أبوزيد أشخص إلى هشام بن عبدالملك ، وكانت ام عيسى معه فضربها المخاض في الطريق فنزل ديرا للنصارى فولدت له تلك الليلة « عيسى » سماه باسم المسيح ، شهد عيسى الحرب مع محمد النفس الزكية وكان على ميمنته أو على شرطه كما في الكافى وبعده لحق بابراهيم بن عبدالله بالبصرة فشهد الحرب معه وكان على ميمنته وكان وصيه وحامل رايته.
ولما قتل ابراهيم بباخمرى انصرف عيسى إلى الكوفة فعرضت له لبوة معها اشبالها فجعلت تحمل على الناس فأخذ عيسى سيفه وترسه ثم نزل اليها فقتلها ، فقال له مولى له : أيتمت أشبالها يا سيدى ، فصحك وقال : نعم أنا ميتم الاشبال ، فكان أصحابه بعد ذلك اذا ذكروه كنوا عنه وقالوا : قال مؤتم الاشبال كذا ، وفعل مؤتم الاشبال كذا فيخفى أمره اختفى ايام المنصور والمهدى والهادى وفى أيامه مات بالكوفة سنة ١٦٩ وله ستون سنة قالوا : وكان عيسى أفضل من بقى من أهله دينا وعلما وورعا وزهدا وتقشفا وأشدهم بصيرة في أمره ومذهبه مع علم كثير ورواية للحديث وطلب له ، وكان شاعرا وقد ذكرت بعض شعره في « معجم شعراء الطالبيين ».
(٢) يكنى أبا جعفر وقيل أبوعبدالله وهو أصغر ولد أبيه ، امه ام ولد سندية وكان في غاية الفضل ونهاية النبل ، وقصته مع محمد بن هشام المروانى تشهد على غاية نبله وسمو