يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن اقبض فيها فقبض فيها عليهالسلام (١).
٧ ـ يج : روي عن هشام بن سالم قال : لما كانت الليلة التي قبض فيها أبوجعفر قال : يا بني هذه الليلة وعدتها ، وقد كان وضوءه قريبا قال : أريقوه أريقوه فظننا أنه يقول من الحمى ، فقال : يا بني أرقه ، فأرقناه ، فاذا فيه فأرة (٢).
بيان : لعل نسبة الظن إلى نفسه عليهالسلام على التغليب مجازا أي ظن سائر الحاضرين ، وإنما تكلفنا ذلك لان الظاهر أن الخبر مرسل أو مضمر والقائل أبوعبدالله عليهالسلام بقرينة أن هشاما لم يلق الباقر صلوات الله عليه.
٨ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن إسماعيل بن همام ، عن الرضا عليهالسلام قال : قال أبوجعفر عليهالسلام حين احتضر : إذا أنامت فاحفروا لي وشقوا لي شقا فان قيل لكم : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لحد له ، فقد صدقوا (٣).
٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن أبي عليهالسلام قال لي ذات يوم في مرضه : يا بني أدخل اناسا من قريش من أهل المدينة ، حتى اشهدهم قال : فأدخلت عليه اناسا منهم ، فقال : يا جعفر إذا أنامت فغسلني وكفني ، وارفع قبري أربع أصابع ورشه بالماء ، فلما خرجوا قلت : يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ، ولم ترد أن ادخل عليك قوما تشهدهم ، فقال : يا بني أردت أن لاتنازع (٤).
بيان : أي في إعمال تلك السنن وارتكاب التغسيل والتكفين ، أؤ في الامامة فإن الوصية من علاماتها.
____________________
(١) بصائر الدرجات ج ١٠ باب ٩ حديث ٧.
(٢) لم نعثر عليه في الخرائج والجرائح.
(٣) الكافى ج ٣ ص ١٦٦.
(٤) نفس المصدرج ٣ ص ٢٠٠.