مرضيا وجيها (١).
١١ ـ ختص : محمد بن مسلم الطائفي الثقفي القصير الطحان الكوفي عربي مات سنة خمسين ومائة (٢).
١٢ ـ يج : روي عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان زيد بن الحسن يخاصم أبي في ميراث رسول الله صلىاللهعليهوآله ويقول : أنا من ولد الحسن ، وأولى بذلك منك ، لاني من ولد الاكبر ، فقاسمني ميراث رسول الله صلىاللهعليهوآله وادفعه إلي فأبى أبي فخاصمه إلى القاضي ، فكان زيد معه إلى القاضي ، فبينماهم كذلك ذات يوم في خصومتهم ، إذا قال زيد بن الحسن لزيد بن علي : اسكت يا ابن السندية فقال زيد بن علي : اف لخصومة تذكر فيها الامهات ، والله لا كلمتك بالفصيح من رأسي أبدا حتى أموت ، وانصرف إلى أبي فقال : يا أخي إني حلفت بيمين ثقة بك ، وعلمت أنك لا تكرهني ولا تخيبني ، حلفت أن لا اكلم زيد بن الحسن ولا اخاصمه ، وذكر ما كان بينهما فأعفاه أبي واغتمها زيد بن الحسن فقال : يلي خصومتي محمد بن علي فاعتبه وأوذيه فيعتدي علي ، فعدا على أبي فقال : بيني وبينك القاضي فقال : انطلق بنا فلما أخرجه قال أبي يا زيد إن معك سكينة قد أخفيتها أرأيتك إن نطقت هذه السكينة التي تسترها مني فشهدت أني أولى بالحق منك ، أفتكف عني؟ قال : نعم وحلف له بذلك فقال أبي : أيتها السكينة انطقي باذن الله ، فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الارض.
ثم قالت : يا زيد أنت ظالم ، ومحمد أحق منك وأولى ، ولئن لم تكف لالين قتلك ، فخر زيد مغشيا عليه ، فأخذ أبي بيده فأقامه ، ثم قال : يا زيد إن نطقت الصخرة التي نحن عليها أتقبل؟ قال : نعم ، فرجفت الصخرة التي مما يلي زيد ، حتى كادت أن تفلق ، ولم ترجف مما يلي أبي ثم قالت : يا زيد أنت ظالم ، ومحمد أولى بالامر منك ، فكف عنه وإلا وليت قتلك فخر زيد مغشيا عليه ، فأخذ أبي بيده وأقامه ، ثم قال : يا زيد أرأيت إن نطقت هذه الشجرة تسير
____________________
(١ و ٢) الاختصاص ص ٢٠١.