جارية لعلي بن الحسين عليهماالسلام تسكب الماء عليه وهو يتوضأ للصلاة ، فسقط الابريق من يد الجارية على وجهه فشجه (١) فرفع علي بن الحسين عليهالسلام رأسه إليها فقالت الجارية : إن الله عزوجل يقول : « والكاظمين الغيظ » (٢) فقال لها : قد كظمت غيظي ، قالت « والعافين عن الناس » قال لها : قد عفى الله عنك ، قالت : « والله يحب المحسنين » قال : اذهبي فأنت حرة (٣).
٣٧ ـ شا : الحسن بن محمد العلوي ، عن جده ، عن شيخ من اليمن قد أتت عليه بضع وتسعون سنة ، عن عبدالله بن محمد ، عن عبدالرزاق مثله (٤).
٣٨ ـ قب : كانت جارية له تسكب عليه الماء فنعست فسقط الابريق من يدها تمام الخبر (٥).
٣٩ ـ لى : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية ابن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه فقال : قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه ، يعني علي بن الحسين قال : فمر علي عليهالسلام وخلفه موليان له قال : فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ، ثم مضى ، فلم يلتفت إليه علي عليهالسلام ، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه فجاؤا به فطرحوه عليه ، فقال لهم : من هذا؟ فقالوا : هذا رجل بطال يضحك أهل المدينة ، فقال : قوالوا له : إن الله يوما يخسر فيه المبطلون (٦).
٤٠ ـ قب : مرسلا مثله (٧).
____________________
(١) الشجاج : الجراح وشجه جرحه.
(٢) سورة آل عمران الاية : ١٣٤.
(٣) أمالى الصدوق ص ٢٠١.
(٤) ارشاد المفيد ص ٢٧٤.
(٥) مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٩٦.
(٦) أمالى الصدوق ص ٢٢٠.
(٧) مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٧٩.