٤
*(باب)*
*(مكارم سيره ومحاسن أخلاقه وإقرار المخالفين والمؤالفين بفضله)*
١ ـ ل (١) : الخصال عليهالسلام (٢) ، علل الشرائع لي ، الأمالي للصدوق ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن محمد بن زياد الأزدي قال سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام فيقدم لي مخدة ويعرف لي قدرا ويقول يا مالك إني أحبك فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه قال وكان عليهالسلام رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إما صائما وإما قائما وإما ذاكرا وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله اخضر مرة واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد أن يخر من راحلته ـ فقلت قل يا ابن رسول الله ولا بد لك من أن تقول فقال يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول لبيك اللهم لبيك وأخشى أن يقول عز وجل لي لا لبيك ولا سعديك (٣).
٢ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب من كتاب الروضة مثله (٤).
__________________
(١) الخصال ص ٧٩ باب الثلاثة.
(٢) علل الشرائع ص ٢٣٤.
(٣) أمالي الصدوق ص ١٦٩. وقد روى القاضي عياض كلمة مالك هذه بتغيير يسير في كتابه المدارك ص ٢١٢ وحكاها عنه أبو زهرة في كتابه مالك ص ٢٨ والخولى في كتابه مالك ص ٩٤.
(٤) المناقب ج ٣ ص ٣٩٥ ذيل الحديث وص ٣٩٦ صدر الحديث.