٦
(باب)
*(ما جرى بينه عليهالسلام وبين المنصور وولاته)*
*(وسائر الخلفاء الغاصبين والأمراء الجائرين)*
*(وذكر بعض أحوالهم)*
١ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن علي بن حبيش عن العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان عن الحسين بن أبي غندر عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول اتقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمتكم قولوا ما يقولون واصمتوا عما صمتوا فإنكم في سلطان من قال الله تعالى « وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ » (١) يعني بذلك ولد العباس فاتقوا الله فإنكم في هدنة صلوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وأدوا الأمانة إليهم الخبر (٢).
٢ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليهالسلام أحمد بن محمد بن الصقر وعلي بن محمد بن مهرويه معا عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه عن الحسن بن الفضل عن الرضا عن أبيه صلوات الله عليهما قال : أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد عليهماالسلام ليقتله وطرح له سيفا ونطعا وقال يا ربيع إذا أنا كلمته ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه فلما دخل جعفر بن محمد عليهماالسلام ونظر إليه من بعيد تحرك أبو جعفر على فراشه قال مرحبا وأهلا بك يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك ونقضي ذمامك (٣) ثم ساءله مساءلة لطيفة عن أهل بيته وقال
__________________
(١) سورة إبراهيم الآية : ٤٦.
(٢) أمالى ابن الشيخ الطوسي ص ٦١ وفيه ( فى هذه ) بدل ( هدنة ) ولعله تحريف وسهو من الناسخ.
(٣) الذمام : والمذمة : الحق والحرمة جمع أذمة ( القاموس ).