سليمان بن داود عليهالسلام فقال « هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ » (١) وفوض إلى نبيه صلىاللهعليهوآله فقال : « وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا » (٢) فما فوض إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد فوضه إلينا (٣).
٨٣ ـ كا : الكافي أحمد بن إدريس وغيره عن محمد بن أحمد عن علي بن الريان عن أبيه عن يونس أو غيره عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له جعلت فداك بلغني أنك كنت تفعل في غلة عين زياد شيئا وأنا أحب أن أسمعه منك قال فقال لي نعم كنت آمر إذا أدركت الثمرة أن يثلم في حيطانها الثلم ليدخل الناس ويأكلوا وكنت آمر في كل يوم أن يوضع عشر بنيات يقعد على كل بنية عشرة كلما أكل عشرة جاء عشرة أخرى يلقى لكل نفس منهم مد من رطب وكنت آمر لجيران الضيعة كلهم الشيخ والعجوز والصبي والمريض والمرأة ومن لا يقدر أن يجيء فيأكل منها لكل إنسان منهم مد فإذا كان الجذاذ وفيت القوام والوكلاء والرجال أجرتهم وأحمل الباقي إلى المدينة ففرقت في أهل البيوتات والمستحقين الراحلتين والثلاثة والأقل والأكثر على قدر استحقاقهم وحصل لي بعد ذلك أربعمائة دينار وكان غلتها أربعة آلاف دينار (٤).
بيان : في بعض النسخ بنيات بالباء الموحدة ثم النون ثم الياء المثناة التحتانية على بناء التصغير.
قال في النهاية في الحديث (٥) أنه سأل رجلا قدم من الثغر هل شرب الجيش في البنيات الصغار قال لا إن القوم ليؤتون بالإناء فيتداولونه حتى يشربوه كلهم البنيات هاهنا الأقداح الصغار وقال بسطنا له بناء أي نطعا هكذا جاء
__________________
(١) سورة ص الآية : ٣٩.
(٢) سورة الحشر الآية : ٧.
(٣) الكافي ج ١ ص ٢٦٥.
(٤) الكافي ج ٣ ص ٥٦٩.
(٥) النهاية في اللغة ج ١ ص ٩٦.