فيفض ختمه فيأخذ من ذلك حاجته ، فلا ينكر عليه؟! قال : لا ، قال : لستم على ما احب من التواصل والضيقة والفقر (١).
٣٦ ـ ين : إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبوالحسن عليهالسلام : إني أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة (٢).
٣٧ ـ ب : محمد بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن الحسين بن أبي العرندس قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام بمنى وعليه نقبة ورداء وهو متكئ على جواليق (٣) سود متكئ على يمينه ، فأتاه غلام أسود بصحفة (٤) فيها رطب فجعل يتناول بيساره فيأكل وهو متكئ على يمينه ، فحدثت بهذا الحديث رجلا من أصحابنا قال : فقال لي : أنت رأيته يأكل بيساره؟ قال : قلت : نعم قال : أما والله لحدثني سليمان بن خالد أنه سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول : صاحب هذا الامر كلتا يديه يمين (٥).
بيان : النقبة بالضم ثوب كالازار تجعل له حجزة مطيفة من غير نيفق كذا ذكره الفيروزآبادي (٦) والحجزة هي التي تجعل فيها التكة ونيفق السراويل الموضع المتسع منها.
٣٨ ـ ب : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن موسى بن جعفر ، عن امه قالت : كنت أغمز قدم أبي الحسن عليهالسلام وهو نائم مستقبلا في السطح فقام مبادرا يجر إزاره
____________________
(١) مكارم الاخلاق ص ١٦٥ بتفاوت.
(٢) كتاب الزهد للحسين بن سعيد الاهوازي باب التوبة والاستغفار « مخطوط بمكتبتى الخاصة ».
(٣) الجواليق : جمع جوالق وجوالق ، وهو العدل من صوف أو شعر ، والكلمة معربة.
(٤) الصحفة : بفتح الصاد ، قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة ، جمع صحاف.
(٥) قرب الاسناد ص ١٧٣.
(٦) القاموس ج ١ ص ١٣٣.