اساور ، وبك احاول ، وبك احاور ، وبك أصول ، وبك أنتصر ، وبك أموت ، وبك أحيا أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ولا حول ولا قوة إلا الله العلي العظيم اللهم إنك خلقتني ورزقتني وسترتني ، وعن العباد بلطف ماخولتني أغنيتني ، وإذا هويت رددتني ، وإذا عرثت قومتني ، وإذا مرضت شفيتني ، وإذا دعوت أجبتني ياسيدي ارض عني فقد أرضيتني (١).
بيان : الكوخ بالضم بيت من قصب بلا كوة ، ولوح الرجل بثوبه وبسيفه لمع به وحركه.
١٧ ـ ن : يحيى بن المكتب عن الوراق ، عن علي بن هارون الحميري ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، عن أبيه ، عن علي بن يقطين قال : انهي الخبر إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام وعنده جماعة من أهل بيته ، بما عزم عليه موسى ابن المهدي في أمره فقال لاهل بيته : ما تشيرون؟ قالوا : نرى أن تتباعد عنه ، وأن تغيب شخصك منه ، فانه لايؤمن شره ، فتبسم أبوالحسن عليهالسلام ثم قال :
زعمت سخينة أن ستغلب ربها |
|
وليغلبن مغلب الغلاب |
ثم رفع عليهالسلام يده إلى السمآء فقال : اللهم كم من عدو شحذلي ظبة مديته ، وأرهف لي شبا حده وداف لي قواتل سمومه ، ولم تنم عني عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح ، وعجزي عن ملمات الجوايح صرفت عني ذلك بحولك وقوتك ، لا بحولي وقوتي ، فألقيته في الحفير الذي احتفره لي خائبا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك سيدي اللهم فخذه بعزتك وافلل حده عني بقدرتك ، واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عمن يناويه ، اللهم وأعدني عليه عدوى حاضرة تكون من غيظي شفآءا ومن حقي عليه وفآءا وصل اللهم دعائي بالاجابة ، وانظم شكايتي بالتغيير ، وعرفه عما قليل ماوعدت الظالمين ، وعرفني ماوعدت في إجابة المضطرين ، إنك ذو الفضل
____________________
(١) عيون أخبار الرضا «ع» ج ١ ص ٧٦.