فطلبها منك فادفعيها إليه واعلمي أني قدمت ، وقد جائتني والله علامة سيدي.
فقبض ذلك منها وأمرهم بالامساك جميعا إلى أن ورد الخبر وانصرف فلم يعد بشئ من المبيت كما كان يفعل ، فما لبثنا إلا أياما يسيرة حتى جائت الخريطة بنعيه فعددنا الايام وتفقدنا الوقت ، فاذا هو قد مات في الوقت الذي فعل أبوالحسن عليهالسلام مافعل من تخلفه عن المبيت وقبضه لما قبض (١).
٥٤ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور ، عن يونس ، عن طلحة قال : قلت للرضا عليهالسلام : إن الامام لايغسله إلا الامام؟ فقال : أما تدرون من حضر يغسله ، قد حضره خبر ممن غاب عنه ، الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه وأهل بيته (٢).
بيان : ظاهرة تقية إما من المخالفين بقرينة الراوي ، أو من نواقص العقول من الشيعة واباطنه حق ، إذ كان عليهالسلام حاضرا وهو خير من غاب وحضرت الملائكة أيضا.
٥٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان قال : قلت للرضا عليهالسلام : أخبرني عن الامام متى يعلم أنه إمام؟ حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أو حين يمضي؟ مثل أبي الحسن عليهالسلام قبض ببغداد وأنت ههنا؟ قال : يعلم ذلك حين يمضي صاحبه ، قلت : بأي شئ؟ قال : يلهمه الله (٣).
٥٦ ـ عيون المعجزات : في كتاب الوصايا لابي الحسن علي بن محمد بن زياد الصيمري وروي من جهات صحيحة أن السندي بن شاهك حضر بعد ما كان بين يديه السم في الرطب وأنه عليهالسلام أكل منها عشر رطبات ، فقال له السندي : تزداد؟ فقال عليهالسلام له : حسبك قد بلغت مايحتاج إليه فيما امرت به ، ثم إنه أحضر القضاة
____________________
(١) الكافى ج ١ ص ٣٨١.
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨٥.
(٣) المصدر السابق ج ١ ص ٣٨١.