قم النزول إليهم فأجابهم إلى ذلك وبقي هناك إلى أن توفي وله ذرية منتشرة في العالم وفي إصفهان قبر بعضهم منهم قبر السيد كمال الدين في قرية سين برخوار وهو مزار معروف انتهى.
وظني القوي أن محمد بن موسى المدفون معه ، هو من ذرية الامام موسى ابن جعفر عليهالسلام وهو محمد بن موسى بن إسحاق بن إبراهيم العسكري بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهالسلام قال صاحب تاريخ قم : ولد من أبي محمد موسى بن إسحاق ولد وبنت ، ولكن لم يذكر اسم الولد ، وذكر صاحب العمدة أنه أعقب موسى بن إسحاق بن إبراهيم العسكري أبا جعفر محمد الفقيه بقم وأبا عبدالله إسحاق الخ.
الثاني في خارج قلعة سمنان في وسط بستان نضرة مع قبة وبقعة وعمارة نزهة ، ولكن المنقول عن المجلسي أنه قال : لم يعلم أن ذلك قبره ، بل المظنون خلافه.
الثالث في العريض بالتصغير على بعد فرسخ من المدينة ، اسم قرية كانت ملكه ومحل سكناه وسكنى ذريته ولهذا كان يعرف بالعريضي وله فيها قبر وقبة وهو الذي اختاره المحدث النوري في خاتمة المستدركات ، مع بسط تام وهو الظاهر ولعل الموجود في قم هو لاحد أحفاده.
* * *
وأما العباس بن جعفر فقد قال في الارشاد : كان فاضلا نبيلا.
تتميم : لايخفى أنه يوجد على ضفة نهر كربلاء المشرفة المعروفة بالحسينية مقام يعرف بمقام جعفر الصادق عليهالسلام على لسان سواد أهل تلك البلدة ، ولعله هو الذي عبر عنه الصادق عليهالسلام في حديث صفوان الذي نقله المجلسي في تحفة الزائر عن مصباح الشيخ الطوسي رحمهالله الوارد لتعليمه إياه آداب زيارة جده الحسين عليهالسلام وفيه : فاذا وصلت إلى نهر الفرات يعني شريعة ( سماها ) الصادق بالعلقمي فقل كذا ، والتفسير من الشيخين وظاهره أن المقام المقدس كان منسوبا إلى الصادق عليهالسلام في عصرهما.