٦ ـ شا : ابن قولويه ، عن الكلني ، عن علي بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم قال : لما عزم المأمون الخروج من خراسان إلى بغداد خرج ، وخرج معه الفضل ابن سهل ذو الرئاستين ، وخرجنا مع أبي الحسن الرضا عليهالسلام فورد على الفضل بن سهل كتاب من أخيه الحسن بن سهل ، ونحن في بعض المنازل في الطريق إني نظرت في تحويل السنة ، وذكر مثل ما أوردنا إلى آخر الخبر (١).
بيان : قوله عليهالسلام «يظلمون» على البناء للمجهول «دونك» أي قبل أن يصلوا إليك ، والاول بالكسر : العهد والقرابة ، قوله «مثل العمود» أي في ظهوره للناس وعدم مانع عن الوصول إليه ، وكونه في وسط الممالك ، ويمكن أن يكون المراد بالنوائب العساكر المعدة للنوائب أو أسباب السفر المعدة لها أو العساكر الذين يتنابون في الخدمة أو الطبول المسماة في عرف العجم بالنوبة الطلطانية.
٧ ـ ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال جئت إلى باب الدار التي حبس فيه الرضا عليهالسلام بسرخس وقد قيد فاستأذنت عليه السجان ، فقال : لا سبيل لكم إليه فقلت : ولم؟ قال : لانه ربما صلى في يومه وليلته ألف ركعة ، وإنما ينفتل من صلاته ساعة في صدر النهار ، وقبل الزوال ، وعند اصفرار الشمس ، فهو في هذه الاوقات قاعد في مصلاه يناجي ربه.
قال : فقلت له : فاطلب لي في هذه الاوقات إذنا عليه فاستأذن لي عليه فدخلت عليه وهو قاعد في مصلاه متفكر ، قال أبوالصلت : فقلت يا بن رسول الله ما شئ يحكيه عنكم الناس؟ قال : وما هو؟ قلت : يقولون إنكم تدعون أن الناس لكم عبيد؟ فقال : اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة أنت شاهد بأني لم أقل ذلك قط ولا سمعت أحدا من آبائي عليهمالسلام قاله قط ، وأنت عالم بما لنا من المظالم عند هذه الامة وأن هذه منها.
ثم أقبل علي فقال : يا عبدالسلام إذا كان الناس كلهم عبيدنا على ما حكوه عنا ، فممن نبيعهم؟ فقلت : يا ابن رسول الله صدقت.
____________________
(١) ارشاد المفيد ص ٢٩٤ و ٢٩٥. وأخرجه في الكافى ج ١ ص ٤٩٠ و ٤٩١.