يامفضل هو منى بمنزلتي من أبي عليهالسلام ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم قال : قلت : هوصاحب هذا الامر من بعدك؟ قال : نعم من أطاعه رشد و من عصاه كفر (١).
٢٧ ـ ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان قال : دخلت على أبي الحسن عليهالسلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعلي ابنه عليهالسلام بين يديه ، فقال لي : يامحمد! قلت : لبيك قال : إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها ثم أطرق ونكت بيده في الارض ورفع رأسه إلي وهو يقول : يضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء ، قلت وماذاك جعلت فداك؟ قال : من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم على بن أبيطالب عليهالسلام حقه وجحد إمامته من بعد محمد صلىاللهعليهوآله فعلمت أنه قد نعى إلي نفسه ، ودل على ابنه.
فقلت : والله لئن مدالله في عمري لاسلمن إليه حقه ولاقرن له بالامامة وأشهد أنه من بعدك حجة الله على خلقه ، والداعي إلى دينه ، فقال لي : يا محمد يمدالله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده ، قلت : من ذاك جعلت فداك؟ قال : محمد ابنه ، قال : قلت : فالرضا والتسليم ، قال : نعم كذلك وجدتك في كتاب أميرالمؤمنين عليهالسلام أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء.
ثم قال : يامحمد إن المفضل كان انسي ومستراحي ، وأنت انسهما ومستراحهما حرام على النار أن تمسك أبدا (٢).
غط : الكليني ، عن محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي بن عبدالله ، عن ابن سنان مثله إلى قوله والتسليم (٣).
____________________
(١) عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٣٢.
(٢) المصدر ص ٣٢ و ٣٣.
(٣) غيبة الشيخ ص ٢٧.