بالرضا عليهالسلام حتى سمه فقتله ، وقد كان قتل الفضل بن سهل وجماعة من الشيعة.
قال الصدوق رضياللهعنه روي هذا الحديث كما حكيت ، وأنا برئ من عهدة صحته (١).
بيان : قال الجوهري : المتقشف الذي يتبلغ بالقوت والمرقع (٢).
٢ ـ ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري قال : سألت أبا الصلت الهروي فقلت : كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا عليهالسلام مع إكرامه ومحبته له ، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟ ، فقال : إت المأمون إنما كان يكرمه و يحبه لمعرفته بفضله ، وجعل له ولاية العهد من بعده ليري الناس أنه راغب في الدنيا فيسقط محله من نفوسهم ، فلما لم يظهر منه في ذلك للناس إلا ما ازداد به فضلا عندهم ومحلا في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعا من أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله عند العلماء ، وبسببهم يشتهر نقصه عند العامة.
فكان لايكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة و الملحدين والدهرية ولاخصم من فرق المسلمين المخالفين له إلا قطعه والزمه الحجة وكان الناس يقولون : والله إنه أولى بالخلافة من المأمون فكان أصحاب الاخبار يرفعون ذلك إليه فيغتاظ من ذلك ويشتد حسده ، وكان الرضا عليهالسلام لايحابي المأمون من حق وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله فيغظه ذلك ، ويحقده عليه ، ولا يظهره له ، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله فقتله بالسم (٣).
٣ ـ ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن القاسم بن إسماعيل قال : سمعت إبراهيم ابن العباس يقول : لما عقد المأمون البية لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام قال له الرضا عليهالسلام (٤) يا أميرالمومنين إن النصح واجب لك ، والغش لاينبغي لمؤمن
____________________
(١) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٣٧ و ٢٣٨. علل الشرائع ج ١ ص ٢٢٨.
(٢) يعنى المرقع من الثياب ، راجع الصحاح ج ٤ ص ١٤١٦.
(٣) عيون اخبار الرضا ج ٢ ص ٢٣٩.
(٤) قال سبط ابن الجوزى في التذكرة ص ٢٠٠ : قال علماء السير : فلما فعل