قال : حضر بعض ولد جعفر عليهالسلام الموت فأبطأ عليه الرضا عليهالسلام فغمني ذلك لابطائه عن عمه قال : ثم جاء فلم يلبث أن قام ، قال الحسين : فقمت معه فقلت له : جعلت فداك عمك في الحال التي هو فيها تقوم وتدعه ، فقال عمي يدفن فلا نا يعني الذي هو عندهم ، قال : فوالله ما لبثنا أن تماثل المريض ، ودفن أخاه الذي كان عندهم صحيحا ، قال الحسن الخشاب : وكان الحسين بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك ويقول به (١).
بيان : تماثل العليل قارب البرء.
٨٨ ـ كا : محمدبن يحيى ، عن أحمد بن محمد وغيره ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن عمر بن يزيد قال : دخلت على الرضا عليهالسلام وأنا يومئذ واقف وقد كان أبي سأل أباه عن سبع مسائل فأجابه في ست وأمسك عن السابعة ، فقلت : والله لا سألنه عما سأل أبي أباه ، فان أجاب بمثل جواب أبيه فكانت دلالة فسألته فأجاب بمثل جواب أبيه أبي في المسائل الست فلم يزد في الجواب واوا ولا ياء وأمسك عن السابعة وقد كان أبي قال لابيه : إني أحتج عليك عندالله يوم القيامة أنك زعمت أن عبدالله لم يكن إماما فوضع يده إلى عنقه ثم قال : نعم ، احتج على بذلك عندالله عزوجل فما كان فيه من إثم فهو في رقبتي.
فلما ودعته قال : إنه ليس أحد من شيعتنا يبتلي ببلية أو يشتكي فيصبر على ذلك إلا كتب الله له أجر ألف شهيد ، فقلت في نفسي : والله ما كان لهذا ذكر.
____________________
لهذا الذى في كش ، وقال صاحب قاموس الرجال : قلت بعد كون نسخة الكشى كثيرة التحريف فليستظهر أن الحسن هذا مصحف الحسين ليكون موافقا لما في رجال الشيخ ، مع أن نسخ الكشى في هذا مختلفة بين الحسن والحسين ، ولذا عنونه القهبانى هنا ، وقال : سجيئ في الحسين ، وعنونه في الحسين أيضا ونقل الخبر مع اختلاف فيه ، راجع قاموس الرجال ج ٣ ص ٢٢٥.
(١) رجال الكشى ص ٥١٠.