على دكان حمام فذهب بي النوم ، فما انتبهت إلا بمقرعة أبي محمد عليهالسلام قد قرعني بهاحتى استيفظت فعرفته صلى الله عليه فقمت قائما اقبل قدمه وفخذه وهو راكب والغلمان من حوله.
فكان أول ما تلقاني به أن قال : يا إدريس « بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملونء (١) فقلت : حسبي يا مولاي وإنما جئت أسألك عن هذا. قال : فتركني ومضى. (٢)
[ عن ] محمد بن موسى قال : شكوت إلى أبي محمد عليهالسلام مطل غريم لي ، فكتب إلي : عن قريب يموت ، ولايموت حتى يسلم إليك مالك عنده ، فما شعرت إلا وقد دق علي الباب ، ومعه مالي. وجعل يقول : اجعلني في حل مما مطلتك ، فسألته عن موجبه فقال : إني رأيت أبا محمد عليهالسلام في منامي وهو يقول لي : ادفع إلى محمد بن موسى ماله عندك ، فان أجلك قد حضر واسأله أن يجعلك في حل من مطلك (٣).
حمزة بن محمد السروي قال : أملقت وعزمت على الخروج إلى يحيى بن محمد ابن عمى بحران وكتبت أسأله أن يدعولي فجاء الجواب : لاتبرح فإن الله يكشف مابك ، وابن عمك قدمات ، وكان كما قال ووصلت إلى تركته (٤) إسحاق قال : حدثني يحيى القنبري قال : كان لابي محمد عليهالسلام وكيل قد اتخذ معه في الدار حجرة يكون معه خادم أبيض فراود الوكيل الخادم على نفسه ، فأبى أن يأتيه ، إلا بنبيذ ، فاحتل له بنبيذ ، ثم أدخله عليه وبينه وبين أبي محمد عليهالسلام ثلاثة أبواب مغلقة.
قال : فحدثني الوكيل قال : إني لمنتبه إذا أنا بالابواب تفتح حتى جاء
____________________
(١) الانبياء : ٢٦ و ٢٧.
(٢) المناقب ج ٤ ص ٤٢٨.
(٣) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٤٢٩.
(٤) المناقب ج ٤ ص ٤٢٩.