بنفسه ، فوقف على باب الحجرة ثم قال : يا هؤلاء خافوا الله فلما أصبحنا أمرببيع الخادم وإخراجي من الدار. (١)
سفيان بن محمد الضبعي (٢) قال : كتبت إلى أبي محمد عليهالسلام أسأله عن الوليجة وهو قول الله عزوجل : « ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة » (٣)
قلت في نفسي لافي الكتاب : من ترى المؤمن ههنا ، فرجع الجواب : الوليجة التي تقام دون ولي الامر ، وحدثتك نفسك عن المؤمنين ، من هم في هذا الموضع؟ فهم الائمة يؤمنون على الله فيجيز أمانهم. (٤)
أشجع بن الاقرع قال : كتبت إلى أبي محمد عليهالسلام أسأله أن يدعو الله لي من وجع عيني وكانت إحدى عيني ذاهبة ، والاخرى على شرف هار ، فكتب إلي : حبس الله عليك عينيك ، فأقامت الصحيحة ، ووقع في آخر الكتاب : آجرك الله وأحسن ثوابك فاغتممت بذلك ولم أعرف في أهلي أحدا مات فلما كان بعد أيام جاءني وفاة ابني طيب ، فعلمت أن التعزية له (٥).
عمربن [ أبي ] مسلم قال : قدم علينا بسر من رأى رجل من أهل مصر يقال له سيف بن الليث ، يتظلم إلى المهدي في ضيعة له غصبها شفيع الخادم وأخرجه منها فأشرنا إليه أن يكتب إلى أبي محمد عليهالسلام يسأله تسهيل أمرها فكتب إليه أبو محمد عليهالسلام ،
____________________
(١) مناقب آل ابى طالب ج ٤ ص ٤٣٣ ، ورواه الكلينى في الكافى ج ١ ص ٥١١
(٢) في المصدر المطبوع : الصيفى. وقد روى القصة في الكافى ج ١ ص ٥٠٨ وفيه الضبعى ، طبقا للمتن.
(٣) براءة : ١٥.
(٤) المصدرج ٤ ص ٤٣٢ ، وفيه : فهم الائمة الذين يؤمنون على الله ، فنحن اياهم.
(٥) كتاب المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ٤٣٢ ورواه الكلينى في الكافى ج ١ ص ٥١٠.