السنة ، وقيل إنه مضى مسموما ولم يثبت عندي بذلك خبر فأشهد به ، ودفن بمقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وكان له يوم قبض خمس وعشرون سنة وأشهر ، وكان منعوتا بالمنتجب والمرتضى ، وخلف من الولد عليا ابنه الامام من بعده ، وموسى ، وفاطمة وأمامة ابنتيه ، ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (١).
٦ ـ شا : روى الحسين بن الحسن الحسينى ، عن يعقوب بن ياسر قال : كان المتوكل يقول : ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا ، وجهدت أن يشرب معي و يناد مني فامتنع ، وجهدت أن أجد فرصة في هذا المعنى فلم أجدها ، فقال له بعض من حضر : إن لم تجد من ابن الرضا (٢) ما تريده من هذا الحال ، فهذا أخوه موسى (٣)
____________________
(١) ارشاد المفيدص ٢٩٧ و ٣٠٧.
(٢) كان يطلق « ابن الرضا » على ابى جعفر محمد الجواد خاصة ، ثم اطلق من بعده على احفاد الرضا عليهالسلام عامة وهما الامام أبوالحسن الهادى ، وموسى المبرقع حتى كان يطلق على أبى محمد الحسن العسكرى عليهالسلام كما ستعرف ذلك في حديث أحمد ابن عبيدالله بن الخاقان في باب وفاته عليهالسلام تحت الرقم : ١.
لكن الظاهر بل المقطوع أن المراد بابن الرضا في هذا الحديث هو ابوالحسن الهادى عليهالسلام ، ولذلك رواه المفيد في الارشاد ص ٣١٢ باب دلائل أبى الحسن على بن محمد الهادى عليهالسلام ورواه الكلينى في الكافى ج ١ ص ٥٠٢ باب مولده ، وهكذا ابن شهر آشوب في المناقب ج ص ٤٠٩ في معجزات والطبرسى في اعلام الورى.
كما أن المصنف ـ قدسسره ـ أخرج الحديث من الكافى باب معجزات أبى الحسن الهادى عليهالسلام تحت الرقم ٤٧ ، فذكر الحديث هنا مقتحم.
(٣) لم يخلف أبوجعفر الجواد عليهالسلام من الذكور الا أبا الحسن عليا الهادى « ع » وموسى المبرقع ، وهو لام ولد مات بقم وقبره بها واليه ينتهى نسب الرضويين من السادات.
وهو المراد في هذا الحديث كما يصرح بعد ذلك بأنه قد تلقاه أبوالحسن الهادى أخوه عليهالسلام بقنطرة وصيف.
ولعل تلامذة المصنف ـ قدسسره ـ ألحقوا هذا الحديث بالباب توها منهم أن المراد بموسى أخى ابن الرضا هو أخو محمد الجواد ابن على بن مو سى الرضا عليهماالسلام كما زعمه بعض المورخين على مامر في ج ٤٩ ص ٢٢٢