أبيطالب عليهالسلام قال : دفعها إلي رسول الله قال : دفعها إلي جبرئيل عليهالسلام قال : يامحمد رب العزة يقرئك السلام ، ويقول لك : هذه مفاتيح كنوز الدنيا والاخرة ، فاجعلها وسائلك إلى مسائلك ، تصل إلى بغيتك فتنجح في طلبتك ، فلا تؤثرها في حوائج الدنيا فتبخس بها الحظ من آخرتك ، وهي عشر وسائل [ إلى عشرة مسائل ] تطرق بها أبواب الرغبات (١) فتفتح ، وتطلب بها الحاجات فتنجح ، وهذه نسختها ثم ذكر الادعية على ما سيأتي في موضعها إنشاء الله تعالى.
٣ ـ ج : عن الريان بن شبيب قال : لما أراد المأمون أن يزوج ابنته ام الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهالسلام بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ، واستنكروه منه ، وخافوا أن ينتهي الامر معه إلى ما انتهى مع الرضا عليهالسلام فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الادنون منه ، فقالوا : ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم على هذا الامر الذي عزمت عليه من تزويج ابن الرضا (٢) فانا نخاف أن يخرج به عنا أمر قد ملكناه الله عزوجل وينزع منا عزا قد ألبسناه الله وقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم قديما وحديثا. وماكان عليه الخلفاء الراشدون قبلك ، من تبعيدهم والتصغيربهم ، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا عليهالسلام ما عملت فكفانا الله المهم من ذلك فالله الله أن تردنا إلى غم قد انحسر عنا واصرف رأيك عن ابن الرضا واعدل إلى من تراه من اهل بيتك يصلح لذلك دون غيره (٣) فقال لهم المأمون : أما ما بينكم وبين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه ، ولو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم ، وأما ماكان يفعله من قبلي بهم ، فقد كان قاطعا للرحم ، وأعوذ بالله من ذلك ، والله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا
____________________
(١) في نسخة الكمبانى قد أثبت هنا رمز يج وهو سهو نشأ من سوء القراءة في نسخة الاصل.
(٢) وقيل انه كان زوجه ابنته قيل وفاة أبيه على بن موسى عليهمالسلام كما في تذكرة سبط ابن الجوزى ص ٢٠٢.
(٣) قد مر في ج ٤٩ ص ٣١١ من طبعتنا هذه ما ينفع في هذا المقام فراجعه.