وهو الذي يشك الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فاذا خرج أشرقت الارض بنور ربها ، ووضع ميزان العدل بين الناس ، فلا يظلم أحد أحدا.
وهو الذي تطوى له الارض ، ولا يكون له ظل ، وهوالذي ينادي مناد من السماء باسمه ، يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه ، يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر بيت الله فاتبعوه ، فان الحق معه وفيه ، وهو قول الله عزوجل « إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين » (١).
عم : عن علي مثله.
٣٠ ـ ك : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا عليهالسلام : أنت صاحب هذا الامر؟ فقال : أنا صاحب هذا الامر ، ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا ، وكيف أكون ذاك على ما ترى من ضعف بدني؟ وإن القائم هوالذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ، ومنظر الشباب (٢) قويا في بدنه حتى لومد يده إلى أعظم شجرة على وجه الارض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى ، وخاتم سليمان ، ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملا به الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
عم : علي ، عن أبيه مثله ، وزاد في آخره كأني بهم آيس ما كانوا نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين.
٣١ ـ ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن [ محمد بن نصير عن ] محمدبن عيسى [ عن حماد بن عيسى ] (٣) عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي
____________________
(١) الشعراء : ٤ ، والحديث في المصدر ج ٢ ص ٤٢.
(٢) الشباب ـ بالفتح ـ جمع شاب. وفى المصدر ج ٢ ص ٤٨ الشبان ـ كرمان ـ وهو أيضا جمع شاب.
(٣) ما بين العلامتين ساقط عن الاصل المطبوع راجع المصدر ج ٢ ص ٦٤. وقد روى بهذا السند في علله ج ١ ص ٤٩ و ٥٠ ، فراجع.