قسمين فقال بإسناده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى علمين : علماً أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبيائه فقد علمناه وعلما استأثر به (١) ...
وفي الحديث الثاني من نفس الباب ، الكليني بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن لله عز وجل علمين : علماً عنده لم يطلع عليه أحد من خلقه وعلماً نبذه إلى ملائكته ورسله فما نبذه إلى ملائكته ورسله فقد انتهى إلينا (٢).
وفي الحديث الثالث من نفس الباب الكليني بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله عز وجل علمين : علم مبذول ، وعلم مكفوف ، فأما المبذول فإنه ليس من شيء تعلمه الملائكة والرسل إلى ونحن نعلمه ، وأما المكفوف فهو الذي عند الله عز وجل علمين : علم لا يعلمه إلا هو وعلم علمه ملائكته ورسله ، فما علمه ملائكته ورسله فنحن نعلمه (٤).
في باب ( إن الأئمة عليهم اسلام يعلمون علم ما كان وما يكون وإنه لا يخفى عليهم شيء من صلوات الله عليهم ) ذكر الشيخ أبو جعفر الكيني ستة أحاديث وجميعها تدلل على أن علمهم عليهالسلام وراثة من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنهم حجج الله على عباده ويستحيل أن ينصب حجة عباده وهو جاهل بأمورهم أو بما يحتاجون إليه ، فإنهم يلهمون العلم والمعرفة وكل ما يحتاجه العباد إليه ، وذلك الإلهام لا يعني أنه الغيب الذي استأثره الله سبحانه لنفسه.
الكليني بإسناده عن سيف التمار قال : كنا مع أبي عبد الله عليهالسلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال : علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداً
__________________
(١) أصول الكافي ـ كتاب الحجه ، باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل. ١ | ٢٥٥ ، الحديث الأول.
(٢) المصدر السابق ١ | ٢٥٥.
(٣) المصدر السابق ١ | ٢٥٦.
(٤) المصدر السابق ١ | ٢٥٦.