شعبذة ومخاريق فكان يظهر الواقفة ـ أنه ممن وقف على علي بن موسى عليهالسلام ـ وكان يقول في موسى بالربوبية ويدعي لنفسه أنه نبي.
وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصاً كأنه صولة أبي الحسن عليهالسلام في ثياب حرير قد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتى صارت شبيهاً بصورة إنسان وكا يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها حتى صارت شبيهاً بصورة إنسان وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها ، وكان يقول لأصحابه إن أبا الحسن عليهالسلام عندي فإن أحببتم أن تروه وتعلموا أني نبي فهلمّوا أعرضه عليكم فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه.
فيقول لهم : هل ترون في البيت مقيماً أو ترون فيه غيري وغيركم؟ فيقولون لا وليس في البيت أحد ، فيقول : اخرجوا فيخرجوا من البيت فيصير هو وراء الستر بينه وبينهم ثم يقدم تلك الصورة ثم يرفع الستر بينه وبينهم.
فينظرون إلى صورة قائمة وشخص كأنه شخص أبي الحسن لا يذكرون منه شيئاً ويقف هو منه بالقرب فيريهم من طيق الشعبذة أهه يكلمه ويناجيه ويدنو منه كأنه يساره ، ثم يغمزهم أن يتنحوا فيتنحون ، ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئاً (١).
وللبشرية عقائد وآراء فاسدة منها :
١ ـ قالوا : الظاهر من الإنسان ارضي والباطن أزلي.
٢ ـ وزعموا ـ لعنهم الله ـ أن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ـ وكل من ادعى الإمامة من ولده وولد موسى بن جعفر عليهالسلام بعده ـ مبطل كاذب بل قالوا فيه وفي الأئمة من بعدهم أنهم غير طيبي الولادة ونفروهم عن أنسابهم وكفّروهم لدعواهم الإمامة وكفّروا القائلين بإمامتهم واستتحلوا دماءهم وأموالهم.
٣ ـ زعموا أن العبادات المفروضة عليهم والواجب أداءها هي إقامة الصلاة
__________________
(١) رجال الكشي ٦ | ٧٧٧.