وإعطاه الخمس وصوم شهر رمضان ، أما الزكاة والحج وسائر الفروض الأخرى فقد أنكروها.
٤ ـ قالوا بالتناسخ وأن الأئمة عندهم إمام واحد ، إنما هم منتقلون من بدن إلى بدن ، والمواساة بينهم واحدة في المأكولات والأموال والفروج وأباحوا وطء الرجل واعتلوا في ذلك بقول الله : ( أو يزوجهم ذكرانا وإناثاً ) (١).
٥ ـ أوصوا أن الإمامة من بعد محمد بي بشير إلى ولده سميع وأن كل من أوصى من رجالهم بشيء من الأموال في سبيل الله فهو لسميع بن محمد لأنه الوصي من بعد أبيه والإمام القائم مقامه.
٦ ـ ادعى محمد بن بشير والبشيرية أن موسى هو كان ظاهر بين الخلق يرونه جميعاً يتراءى لأهل النور بالنور ولأهل الكدورة بالكدورة ، في مثل خلقهم بالإنسانية ثم حجب الخلق جميعاً عن إدراكه وهو قائم بينهم موجود كما كان ، غير أنهم محجوبون عنه وعن إدراكه وهو قائم بينهم موجود كما كان ، غير أنهم محجوبون عنه وغعن إدراكه كالذي كانوا يدركونه.
٧ ـ ولما توفي الإمام الكاظم عليهالسلام فلم يجدوا بُداً إلا أن قالوا لم يمت ولم يحبس وأنه غاب واستتر وهو القائم المهدي ، وأنه في وقت غيبته استخلف على الأمة محمد بن بشير ، وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه وجميع ما تحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم وفوض إليه جميع امره وأقامه مقام نفسه...
٨ ـ ومن جملة عقائدهم ، انهم يقولون بالأثنينية.
هذه الفرقة لعنت على لسان الإمامين الهمامين الصادق والكاظم عليهالسلام وقد دعيا عليه أن يذيقه الله حر الحديد وقد استجاب دعوتهما فقتل شر قتلة وحرق بالنار.
وروى الكشي بإسناده عن علي بن حديد المدايني قال : سمعت من
__________________
(١) سورة الشورى ، الآية : ٥٠.