١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الحسن الصيقل قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن الفحش والبذاء والسلاطة من النفاق.
١١ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن الله يبغض الفاحش البذيء والسائل الملحف.
______________________________________________________
اللسان أوجع ومضضه أفجع ، وقد قيل :
جراحات السيوف لها التيام |
|
ولا يلتئم ما جرح اللسان |
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار ، وفائدة الحديث الأمر بحفظ اللسان والنهي عن التسرع إلى أعراض الناس ، وبيان أن الكلام في ذلك نظير الكلام ، ويوشك أن يثبت اسمه في ديوان الجفاة.
الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.
وقال الجوهري : السلاطة القهر ، وقد سلطه الله فتسلط عليهم ، وامرأة سليطة أي صخابة ، ورجل سليط أي فصيح حديد اللسان بين السلاطة والسلوطة ، انتهى.
والمراد بالنفاق إما مع الخلق لأنه يظهر ودهم وبأدنى سبب يتغير عليهم ويؤذيهم بلسانه وبغيره ، أو مع الله لأن إيذاء المؤمنين ينافي كمال الإيمان كما مر.
الحديث الحادي عشر : كالسابق.
وفي النهاية فيه : من سأل وله أربعون درهما فقد سأل الناس إلحافا ، أي بالغ فيها يقال : ألحف في المسألة يلحف إلحافا إذا ألح فيها ولزمها ، انتهى.
وهو موجب لبغض الرب حيث أعرض عن الغني الكريم وسأل الفقير اللئيم ، وأنشد بعضهم