قال من فحش على أخيه المسلم نزع الله منه بركة رزقه ووكله إلى نفسه وأفسد عليه معيشته.
١٤ ـ عنه ، عن معلى ، عن أحمد بن غسان ، عن سماعة قال دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال لي مبتدئا يا سماعة ما هذا الذي كان بينك وبين جمالك إياك أن تكون فحاشا أو صخابا أو لعانا فقلت والله لقد كان ذلك أنه ظلمني فقال إن كان ظلمك لقد أربيت عليه إن هذا ليس من فعالي ولا آمر به شيعتي استغفر ربك ولا تعد قلت أستغفر الله ولا أعود.
______________________________________________________
فيمكن أن يكون الإرسال بواحد ، وفحش ككرم وربما يقرأ على بناء التفعيل ، ومن جملة أسباب فساد المعيشة نفرة الناس عنه وعن معاملته.
الحديث الرابع عشر : ضعيف على المشهور.
« مبتدئا » أي من غير أن أسأله شيئا يكون هذا جوابه أو من غير أن يتظلم إليه الجمال ، وفي النهاية الصخب والسخب الضجة واضطراب الأصوات للخصام ، وفعول وفعال للمبالغة « أنه » بفتح الهمزة أي لأنه ، وهو خبر كان ، و « إن » في قوله « إن كان » شرطية ، واللام في قوله : لقد ، جواب قسم مقدر ، وقائم مقام الفاء الرابطة اللازمة كذا قيل ، وفي الصحاح قال الفراء في قوله تعالى : « أَخْذَةً رابِيَةً » (١) أي زائدة ، كقولك أربيت إذا أخذت أكثر مما أعطيت « من فعالي » بالكسر جمع فعل ، أو بالفتح مصدرا وكلاهما مناسب « ولا آمر به » كناية عن النهي.
__________________
(١) سورة الحاقّة : ١٠.