إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما من مظلمة أشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عونا إلا الله عز وجل.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن درست بن أبي منصور ، عن عيسى بن بشير ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لما حضر علي بن الحسين عليهالسلام الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي عليهالسلام حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به قال يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله.
٦ ـ عنه ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن حفص بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه من خاف القصاص كف عن ظلم الناس.
______________________________________________________
« لا يجد صاحبها عونا » أي لا يمكنه الانتصار في الدنيا لا بنفسه ولا بغيره ، وظلم الضعيف العاجز أفحش ، وقيل : المعنى أنه لا يتوسل في ذلك إلى أحد ، ولا يستعين بحاكم ، بل يتوكل على الله ويؤخر انتقامه إلى يوم الجزاء ، والأول أظهر ، وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : قال الله عز وجل : اشتد غضبي على من ظلم أحدا لا يجد ناصرا غيري ، وروي أيضا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن العبد إذا ظلم فلم ينتصر ولم يكن من ينصره ورفع طرفه إلى السماء فدعا الله تعالى ، قال جل جلاله : لبيك عبدي أنصرك عاجلا وآجلا ، اشتد غضبي على من ظلم أحدا لا يجد ناصرا غيري.
الحديث الخامس : ضعيف.
الحديث السادس : مجهول.
وضمير عنه راجع إلى أحمد ، فينسحب عليه العدة.
وقيل : المراد بالقصاص قصاص الدنيا ولا يخفى قلة فائدة الحديث حينئذ ، بل المعنى أن من خاف قصاص الآخرة ومجازاة أعمال العباد كف نفسه عن ظلم