بين السماء إلى التي تليها مسيرة خمسمائة عام ، كذلك إلى السماء السابعة ، والارضون مثل ذلك ، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك. ولو حفرتم لصاحبكم ثم دليتموه لوجدتم الله ثمة يعني علمه (١).
٢٧ ـ وبأسانيد اخرى عن النبي (ص) قال : كنا جلوسا مع رسول الله (ص) فمرت سحابة فقال : أتدرون ما هذه؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هذه الغيابة يسوقها الله إلى أهل بلد لايعبدونه ، ولا يشكرونه! هل تدرون ما فوق ذلك! قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : فإن فوق ذلك موج مكفوف وسقف محفوظ ، هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : فإن فوق ذلك سماء اخرى ، هل تدرون كم ما بينهما؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : فإن بينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عدد سبع سماوات بين كل سمائين مسيرة خمسمائة عام ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن فوق ذلك العرش ، فهل تدرون كم ما بينهما؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن بين ذلك كما بين السمائين ثم قال : هل تدرون ما هذه؟ هذه أرض ، هل تدرون ما تحتها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أرض اخرى ، وبينهما مسيرة خمسمائة عام ، حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة عام (٢).
٢٨ ـ وعن عبدالله بن عمر أنه نظر إلى السماء فقال : تبارك الله! ما أشد بياضها ، والثانية أشد بياضا منها ، ثم كذلك حتى بلغ سبع سماوات ، وخلق فوق السابعة الماء ، وجعل فوق الماء العرش ، وجعل فوق السماء الدنيا الشمس والقمر النجوم والرجوم (٣).
٢٩ ـ وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله ما هذا السماء؟ قال : هذا موج مكفوف عنكم (٤).
٣٠ ـ وعن الربيع بن أنس قال : السماء الدنيا موج مكفوف ، والثانية مرمرة
____________________
(١ـ٤) الدر المنثور : ج ١ص ٤٤.