فرسخ وسبعمائة وخمسة وتسعون فرسخا ، وجرمه ثلاثة أضعاف جرم الارض ، وقيل : مثل الارض ونصفها ، وقطر المشتري أربعة عشر ألف فرسخ وخمسمائة وستة وتسعون فرسخا ، وجرمه مائة وثمان وثمانون ضعفا من الارض ، وقيل : اثنان وثمانون ضعفا وربعا منها ، وقطر زحل أربعة عشر ألف فرسخ وأربعمائة وخمسة وثلاثون فرسخا ، وجرمه مائة واثنان وثمانون ضعفا من الارض ، وقيل : سبع وسبعون ضعفا (١) ، والكواكب الغير المرصودة لايعلم عددها إلا الله تعالى وحججه عليهم السلام ، وما رصدوا منها ألف واثنان وعشرون كوكبا (٢) ، فأعظمها على ما ذكره بعضهم ثمانية وتسعون ضعفا للارض وسدسها ، وأصغرها عشرة أضعاف وثلاث من الارض وعلى ما ذكره آخرون : أعظمها مائتان واثنان وعشرون ضعفا من الارض ، وأصغرها ثلاثة وعشرون ضعفا منها ، ورتبوا أقدارها المختلفة في ست مراتب ينقص كل مرتبة عن صاحبتها في القطر بسدس ، فاوليها أعظمها وفيها خمسة عشر كوكبا ، وفي الثانية خمسة وأربعون ، وفي الثالثة مائتان وثمانية ، وفي الرابعة أربعمائة وأربعة وسبعون وفي الخامسة مائتان وسبعة عشر ، وفي السادسة تسعة وأربعون ، وأربعة عشر خارجة عن المراتب ، تسعة خفية تسمى مظلمة ، وخمسة سحابية كأنها قطعة غيم ، وقد
____________________
(١) قطر القمر عند اصحاب الهيئة الجديدة خمسمائة وتسعة وسبعون فرسخا ، وجرمه سبع سبع جرم الارض ، وقطر عطارد ثمانمائة وخمسة فراسخ وجرمه جزء من اربعة وعشرين جزء من جرم الارض ، وقطر الزهرة ألفان وستة عشر فرسخا وجرمها تسعة اعشار جرم الارض ، وقطر المريخ الف ومائتا فرسخ وجرمه عشر جرم الارض ، وقطر المشترى احد عشر الف فرسخ وخمسمائة فرسخ وجرمه اكثر من جرم الارض بالف وثلاثمائة ضعف جرمها وهو اكبر السيارات وقطر زحل عشرة آلاف فرسخ وجرمه أكثر من جرم الارض بتسعمائة وخمسين ضعف جرمها ، كل ذلك بالتقريب ، ولاجل ما يقع من المسامحة في امثال تلك المحاسبات يحصل اختلافات كثيرة في تعيين المقادير ، ولذلك ذكروا في تعيين الاقطار والابعاد اعدادا تختلف مع ما ذكرنا بكثير.
(٢) ما يمكن رؤيته بلا آلة يقرب من ستة آلاف كوكب ، ويمكن رؤية ألفين منها تقريبا في ليلة واحدة ، واما ما يرى المكبرات العظيمة فتبلغ مئات مليون واما مالم ير بعد فلا يعلم عدده الا الله تعالى أومن علمه من لدنه.