١٠ ـ الاحتجاج : عن الاصبغ : قال : سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام عن المحو الذي يكون في القمر ، قال عليه السلام : الله أكبر ، الله أكبر (١) ، رجل أعمى يسأل عن مسألة عمياء! أما سمعت الله تعالى يقول « وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة؟ » « الخبر » (٢).
العياشى : عن أبي الطفيل مثله.
بيان : « عن مسألة عمياء » أي غامضة مشتبهة يصغب فهمها.
١١ ـ تفسير علي بن إبراهيم في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله « لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون » يقول : الشمس سلطان النهار ، والقمر سلطان الليل ، لاينبغي للشمس أن تكون مع ضوء القمر بالليل « ولايسبق الليل النهار » يقول : لا يذهب الليل حتى يدركه النهار « وكل في فلك يسبحون » يقول : يجئ (٣) وراء الفلك بالاستدارة (٤).
بيان : « يجئ وراء الفلك » لعل المعنى : تابعا لسير الفلك فكأنه وراءه.
١٢ ـ العيون : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة اتي بالشمس والقمر في صورة ثورين عقيرين فيقذفان بهما وبمن يعبدهما في النار ، وذلك أنهما عبدا فرضيا (٥).
بيان : قال في النهاية : في حديث كعب « إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار » قيل : لما وصفهما الله تعالى بالسباحة في قوله « كل في فلك يسبحون » ثم أخبر أنه يجعلهما في النار يعذب بهما أهلها بحيث لايبر حانها صارا كأنهما زمنان
____________________
(١) في المصدر : الله أكبر ثلاث مرات.
(٢) الاحتجاج : ١٣٨.
(٣) في المصدر : يجرى.
(٤) تفسير القمى : ٥٥٠.
(٥) لم نجد هذه الرواية في العيون لكنها موجودة في العلل « ٢ : ٢٩٢ » ولعله من غلط النساخ.