٢٥ ـ النجوم : وجدت في كتاب « نوادر الحكمة » تأليف محمد بن أحمد بن يحيى ابن عمران بن عبدالله القمي رواه عن الرضا(ع) قال : قال أبوالحسن عليه السلام للحسن ابن سهل : كيف حسابك للنجوم؟ فقال : مابقي منها شئ إلا وقد تعلمته. فقال أبوالحسن عليه السلام : كم لنور الشمس على نور القمر فضل درجة؟وكم لنورالقمر على نور المشتري فضل درجة؟ وكم نور المشتري على نور الزهرة فضل درجة؟ فقال : لا أدري ، فقال : ليس في يدك شئ ، هذا أيسر!
بيان : أي هذا أيسر شئ من هذا العلم.
٢٦ ـ النجوم : وجدت في كتاب مسائل الصباح بن نصر الهندي لمولانا علي ابن موسى الرضاعليهما السلام رواية أبي العباس بن نوح وأبي عبدالله محمد بن أحمد الصفواني من أصل كتاب عتيق لنا الآن ربماكان قد كتب في حياتهما بالاسناد المتصل فيه عن الريان بن الصلت ، وذكراجتماع العلماء بحضرة المأمون وظهورحجته عليه السلام على جميع العلماءوحضورالصباح بن نصرالهندي عندمولانا الرضا عليه السلام وسؤاله عن مسائل كثيرة منهاسؤاله عن علم النجوم فقال (ع) ما هدا لفظه : هو علم في أصل صحيح ذكروا أن أول من تكلم في النجوم إدريس عليه السلام ، وكان ذوالقرنين بها ماهرا ، وأصل هذا العلم من عندالله عزوجل ، ويقال : إن الله بعث النجم الذي يقال له المشتري إلى الارض في صورة رجل ، فأتى بلد العجم فعلمهم في حديث طويل ، فلم يستكملوا ذلك ، فأتى بلد الهند فعلم رجلا منهم ، فمن هناك صار علم النجوم بها (١). وقد قال قوم : هو علم من علم الانبياء ، خصوا به لاسباب شتى ، فلم يستدرك المنجمون الدقيق (٢) منها ، فشابوا الحق بالكذب. هذا آخر لفظ مولانا علي بن موسى الرضا عليهما السلام في هذه الرواية الجليلة الاسناد ، وقوله (ع) حجة على العباد ، وقوله عليه السلام « ذكروا » و « يقال » فإن عادته عليه السلام عند التقية من المخالفين والعامة
____________________
(١) الظاهر انه عليه السلام نقل هذا الكلام لمصلحة في نقله لا للتصديق بصحته.
(٢) الدقيقة فيها ( خ ).