فقال : العرش في وجه هو جملة الخلق ، والكرسى وعاؤه ، وفي وجه آخر هو العلم الذي اطلع الله عليه أنبياءه ورسله وحججه ، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع عليه أحد من أنبيائه ورسله وحجه عليهم السلام (١).
٤٨ ـ ومنه : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن جعفر البغدادي عن محمد بن جمهور ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة « أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم وأتوب إليه » كتب في الافق المبين. قال : قلت : وما الافق المبين؟ قال : قاع بين يدي العرش فيه أنهار تطرد ، فيه من القدحان عدد النجوم (٢).
٤٩ ـ التوحيد : عن محمد بن الحسين الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد ، عن ربعي (٣) ، عن الفضيل ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل « وسع كرسيه السماوات والارض » قال : يا فضيل السماوات والارض وكل شئ في الكرسي (٤).
٥٠ ـ ومنه : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل « وسع كرسيه السماوات والارض » فقال : السماوات والارض وما بينهما في الكرسي ، والعرش هو العلم الذي لا يقدر أحد قدره (٥).
____________________
(١) المعانى : ٢٩.
(٢) المعانى : ٢٢٨.
(٣) بكسر الراء وسكون الباء ، قال النجاشى : ربعى بن عبدالله بن الجارود بن أبى سبرة الهذلى ابونعيم بصرى ثقة روى عن أبى عبدالله وابى الحسن عليهما السلام وصحب الفضيل بن يسار واكثر الاخذ عنه وكان خصيصا به إلى ان قال وله كتاب رواه عن عدة من اصحابنا رحمهم الله منهم حماد بن عيسى.
(٤) التوحيد : ٢٣٩.
(٥) التوحيد : ٢٣٩.