أن يطلبوا أطول (١) آجالهم ، وبلوغ آمالهم ، ليدركوا آخرها ، ويحمدوا مواردها ومصادرها. وروى محمد بن يعقوب وابن بابويه في كتابيهما واللفظ لابن يعقوب عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ليلة القدر هي أول السنة ، وهي آخرها (٢). ولان الاخبار بأن شهر رمضان أول السنة أبعد من التقية وأرب إلى مراد العترة النبوية وحسبك شاهدا وتنبيها وآكدا ما تضمنه الادعية المنقولة في أول شهر رمضان بأنه أول السنة على التعيين والبيان (٣).
١٠ ـ الخصال : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل « إن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض » قال : المحرم وصفر ، وربيع الاول ، وربيع الآخر ، وجمادى الاولى ، وجمادى الاخرة ، و رجب ، وشعبان ، وشهر رمضان ، وشوال ، وذوالقعدة ، وذوالحجة. منها أربعة حرم : عشرون من ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الاول ، وعشر من شهر ربيع الآخر (٤).
بيان : الشهور المذكورة في هذا الخبر هي أشهر السياحة التي قال الله عز وجل « فسيحوا في الارض أربعة أشهر » والمشهور أن ابتداءها يوم النحر إلى العاشر من ربيع الآخر ، وقيل : من أول الشوال إلى آخر المحرم ، لان الآية نزلت في شوال ، وقيل : لعشر من ذي القعدة إلى عشر من ربيع الاول ، لان الحج في تلك السنة كان في ذلك الشهر ، وعلى التقادير هي غير الاشهر الحرم ، وكانت مختصة بتلك السنة ، فهذا إما اصطلاح آخر للاشهر الحرم غير المشهور ، أو سقط من الخبر شئ ، ولعله أظهر.
____________________
(١) في المصدر : طول.
(٢) فروع الكافى : ج ١ ، ص ١٦٠.
(٣) الاقبال : ٤.
(٤) الخصال : ٨٥.