« سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك » وأربعة تقول « سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك » (١).
١ ـ الخصال والمعانى والعياشى والدر المنثور : في حديث أبي ذر عن النبي (ص) قال : يا باذر ، ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة (٢).
٢ ـ الفقيه والعلل والمجالس للصدوق : روي عن الصادق عليه السلام أنه سئل : لم سمي (٣) الكعبة كعبة؟ قال : لانها مربعة ، فقيل له : ولم صارت مربعة؟ قال : لانها بحذاء بيت المعمور وهو مربع ، فقيل له : ولم صار البيت المعمور مربعا؟ قال : لانه بحذاء العرش وهو مربع ، فقيل له : ولم صار العرش مربعا؟ قال : لان الكلمات التي بني عليها الاسلام أربع : سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله والله أكبر (٤).
بيان وتأويل عليل : قال السيد الداماد ره في بعض تعليقاته على الفقيه : العرش هو فلك الافلاك ، وإنما حكم عليه السلام بكونه مربعا لان الفلك يتعين له بالحركة المنطقة والقطبان ، وكل دائرة عظيمة منصفة للكرة ، والفلك يتربع بمنطقة الحركة والدائرة المارة بقطبيها ، والعرش وهو الفلك الاقصى والكرسي وهو فلك الثوابت يتربعان بمعدل النهار ومنطقة البروج والدائرة المارة بالاقطاب
____________________
المؤمنين (ع) وابن عباس وجابر وام سلمة ، وعائشة. قال الخزرجى « خلاصة تذهيب الكمال : ١٤٣ » وثقه ابن معين واحمد ، وقال النسائى : ليس بالقوى ، وقال البخارى وجماعة : مات سنة مائة ، وقيل سنة احدى عشرة. « انتهى »
اقول : المراد بقوله « احدى عشرة » مائة واحدى عشرة ، ويؤيد القول الاخير في تاريخ وفاته ما رواه في الكافى عنه عن ابى حمزة الثمالى عن الصادق (ع) في باب قسمة الغنيمة من كتاب الجهاد والله العالم.
(١) مفاتيح الغيب : ج ٨ ، ص ٢٨٤.
(٢) معانى الاخبار : ٣٣٣ الدر المنثور : ج ، ١ص ٣٢٨ وسيأتى تحت الرقم١٠
من هذا الباب.
(٣) في العلل ، لم سميت.
(٤) الفقيه : ج ٢ص ٢٠١ ، العلل ، ج ٢ص ٨٨.