٤٢ ـ وعن ابن عباس قال : « الرِّيحَ الْعَقِيمَ » الشديد التي لا تلقح الشجر ولا تثير السحاب ولا بركة فيها ولا منفعة ولا ينزل منها غيث ولا يلقح بها شجر (١).
٤٣ ـ وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الريح مسجنة في الأرض الثانية فلما أراد الله أن يهلك عادا أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا قال أي رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور قال له الجبال لا إذا تكفأ الأرض ومن عليها ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم فهي التي قال الله « ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ » (٢).
٤٤ ـ وعن سعيد بن المسيب قال : هي الجنوب.
٤٥ ـ وعن علي عليهالسلام قال : لم تنزل قطرة من ماء إلا بمكيال على يد (٣) ملك إلا يوم الطوفان (٤) فإنه أذن لها دون الخزان فخرجت وذلك (٥) قوله « إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ » ولم ينزل شيء من الريح إلا بمكيال (٦) على يد (٧) ملك إلا يوم عاد فإنه أذن لها دون الخزان فخرجت فذلك قوله « بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ » عتت على الخزان (٨).
٤٦ ـ وعنه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وقال ما أمر الخزان أن يرسلوا على عاد إلا مثل موضع الخاتم من الريح فعتت على الخزان فخرجت من نواحي الأبواب فذلك قول الله « بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ » قال عتوها عتت على الخزان فبدأت بأهل البادية منهم فحملتهم بمواشيهم وبيوتهم فأقبلت بهم إلى
__________________
(١ و ٢) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ١١٥. والأولى منهما ثلاث روايات عن ابن عباس جمعها المؤلف ـ ره ـ في رواية واحدة.
(٣) في المصدر : يدى ملك.
(٤) في المصدر : نوح.
(٥) في المصدر : ... دون الخزان ، فطغا الماء على الخزان فخرج ، فذلك.
(٦) في المصدر : الا بكيل.
(٧) في المصدر : يدى ملك.
(٨) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٢٥٩.