استلقى ليستريح فما كان إلا قليلا حتى عاد الفارس فطلب كيسه (١) فلم يجده فأقبل على الشيخ يطالبه فأنكر فلم يزالا كذلك حتى ضربه ولم يزل يضربه حتى قتله فقال موسى يا رب كيف العدل في هذه الأمور فأوحى الله إليه أن الشيخ كان قتل أبا الفارس وكان على أب الفارس دين لأب الراعي مقدار ما في الكيس فجرى بينهما القصاص وقضي الدين وأنا حكم عدل (٢).
١ ـ الخصال : عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن سهل بن زياد عن الحسين بن يزيد عن سفيان الحريري عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله البركة عشرة أجزاء تسعة أعشارها في التجارة والعشر الباقي في الجلود.
قال الصدوق رضياللهعنه يعني بالجلود الغنم وتصديق ذلك ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابياء يعني الغنم ، حدثنا بذلك أحمد بن الحسن القطان عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن تميم بن بهلول عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن الحسين بن زيد عن أبيه زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابياء يعني الغنم (٣).
بيان : قال في النهاية بعد إيراد الرواية في السابياء يريد به النتاج في المواشي وكثرتها يقال إن لآل فلان سابياء أي مواشي كثيرة والجمع السوابي وهي في الأصل الجلدة التي يخرج فيها الولد وقيل هي المشيمة انتهى (٤).
أقول الجلود في الخبر الأول لعله أريد به ذوات الجلود من الحيوانات وفي
__________________
(١) في المصدر : يطلب كيسه.
(٢) حياة الحيوان ٢ : ١٣٠ ـ ١٣٤.
(٣) الخصال ٢ : ٤٤٥ و ٤٤٦ طبعة الغفارى.
(٤) النهاية ٢ : ١٥٧.