فليذبحها (١) ولا يعرقبها (٢).
٤ ـ ومنه : بالإسناد المتقدم قال كان أبو عبد الله عليهالسلام يقول لما كان يوم مؤتة كان جعفر بن أبي طالب على فرس له فلما التقوا نزل عن فرسه فعرقبها بالسيف فكان أول من عرقب في الإسلام (٣).
المحاسن : عن النوفلي مثله (٤).
بيان : يدل على جواز العرقبة مع الضرورة.
٥ ـ مجالس الشيخ : عن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن علي بن حبشي عن العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان وجعفر بن عيسى عن الحسين بن أبي غندر عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل فبينا هو يصلي وهو في عبادته إذ بصر بغلامين صبيين قد أخذا ديكا وهما ينتفان ريشه فأقبل على ما فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك فأوحى الله إلى الأرض أن سيخي بعبدي فساخت به الأرض فهو يهوي في الدردون أبد الآبدين ودهر الداهرين (٥).
بيان : الدردون لم أجده في كتب اللغة وكأنه اسم طبقة من طبقات الأرض أو طبقات جهنم ويدل على عدم جواز الإضرار بالحيوانات بغير مصلحة ووجوب نهي الصبيان عن مثله وفيه مبالغة عظيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٦ ـ المحاسن : عن أبيه عن ابن المغيرة ومحمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عن أبيه عليهالسلام أنه كره إخصاء الدواب والتحريش بينها (٦).
__________________
(١) في المصدر : « دابة يعنى اقامت في أرض العدو او في سبيل الله فليذبحها » أقول : حرنت الدابة : وقفت ولم تنقد. عرقب الرجل الدابة : قطع عرقوبها. والعرقوب : عصب غليظ فوق العقب.
(٢) فروع الكافي ٥ : ٤٩.
(٣) فروع الكافي ٥ : ٤٩.
(٤) المحاسن : ٦٣٤.
(٥) المجالس والاخبار : ٦٣.
(٦) المحاسن : ٦٣٤.