صريح (١).
١٨ ـ وحينما ينكر أبو الدرداء على معاوية بعض قبائحه ، ويذكر بنهي النبي صلىاللهعليهوآله عنها ، نجده يقول : أما أنا فلا أرى به بأساً (٢).
١٩ ـ وقد كتب ابن الزبير إلى قاضيه يأمره بأن يعمل بفتوى أبي بكر في الجد ، فيجعله أباً لأن النبي صلى عليه وآله قال : لو كنت متخذاً خليلاً دون ربي لاتخذت أبا بكر إلى أن قال : « وأحق ما أخذناه قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه » (٣).
٢٠ ـ كما أن عطاء قد استدل بقضاء النبي صلىاللهعليهوآله في العُمْرَى ، فاعترض عليه رجل ـ وقد صرحت بعض النصوص بأنه : الزهري!! ـ بقوله : «لكن عبد الملك بن مروان لم يقض بهذا » أو قال : « إن الخلفاء لا يقضون بذلك » فقال : بل قضى بها عبد الملك في بني فلان (٤) ..
٢١ ـ واعترض البعض على مروان : بانه أخرج المنبر ، ولم يكن يخرج ، وبدأ بالخطبة قبل الصلاة ، وجلس في الخطبة. فقال له مروان : « إن تلك السنة قد تركت » (٥).
٢٢ ـ بل لقد بلغ بهم الأمر : أن ادعى البعض : أن من خالف الحجاج فقد
__________________
١ ـ راجع : المصنف لعبد الرزاق ج ١١ ص ٢٠١.
٢ ـ راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ٥ ص ١٣٠ والموطأ المطبوع مع تنوير الحوالك ج ٢ ص ١٣٥ ، وسنن البيهقي ج ٥ ص ٢٨٠ وسنن النسائي ج ٧ ص ٢٧٧ ، واختلاف الحديث للشافعي بهامش الأم ج ٧ ص ٢٣ والغدير ج ١٠ ص ١٨٤ عن بعض من تقدم.
٣ ـ مسند أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٤ وراجع ص ٥.
٤ ـ المصنف لعبد الرزاق ج ٩ ص ١٨٨ وسنن البيهقي ج ٦ ص ١٧٤.
٥ ـ لسان الميزان ج ٦ ص ٨٩.